بعد دعوة صالح و الحوثي بالتوجه إلى جبهات القتال .. وسائل اعلام سعودية تتحدث عن توجه تعزيزات عسكرية إلى جبهات الحدود وتعز ومأرب
يمنات – صنعاء – خاص
قالت وسائل اعلام سعودية إن تعزيزات عسكرية من الدول المشاركة في التحالف السعودي ستتوجه إلى محافظتي تعز، جنوب غرب، و محافظة مأرب، شمال شرق.
و حسب موقع “سبق” السعودي، تستعد قوات التحالف السعودي لما اسماه بـ”العملية الكبرى” لاجتياح صنعاء.
و ذكر الموقع السعودي أن دولة قطر أرسلت تعزيزات عسكرية إلى السعودية، تمهيداً لدخولها اليمن عبر منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن و السعودية.
و لفت إلى أن تلك التعزيزات تضم مئات الجنود و العربات العسكرية، و أنظمة دفاعية و جوية متطورة، فضلا عن أنظمة اتصالات حديثة.
و قالت قناة “العربية” الممولة من النظام السعودي أن جمهورية السودان قررت إرسال نحو 6 آلاف من جنود النخبة و الصاعقة إلى اليمن، للانضمام إلى قوات التحالف و المقاومة الشعبية و ما يعرف بـ”الجيش الوطني” الموالي للتحالف السعودي في اليمن، تمهيداً لمعركة صنعاء.
و في جبهة الحدود، عززت القوات السعودية مواقعها في نجران، بعتاد متوسط و ثقيل و جنود.
و نشرت قناة “الإخبارية” الرسمية السعودية، الأحد 9 أكتوبر/تشرين أول 2016، تسجيل مرئي لوصول تعزيزات عسكرية إلى نجران.
و أشارت في تقرير خبري لها إن وحدات قتالية جديدة من قوات الحرس الوطني السعودي، وصلت نجران مدعومة بتجهيزات عسكرية متطورة بهدف المشاركة و دعم و تعزيز القوات على الشريط الحدودي مع اليمن.
و أكدت أن هذه القوات ستشارك في عمليات تأمين واسعة و التصدي لعمليات التسلل و التدخل السريع و القتال في مختلف البيئات.
و قال مساعد قائد قوات الحرس الوطني اللواء فهد الدوسري: وصلنا لتعزيز إخواننا في الحد الجنوبي، و سوف يكتمل باقي اللواء خلال أسبوعين أو ثلاثة.
و أشار العميد سويلم العنزي، ضابط في الحرس الوطني، أن الوحدة جاهزة بكل آلياتها و أسلحتها و معداتها، و على قدر المهمة، و مستعدون لمساندة أي مهمة تسند إلينا.
يأتي ذلك عقب خطابين لزعيم أنصار الله، عبد الملك الحوثي، و الرئيس السابق، علي عبد الله صالح” الليلة الماضية، هاجما فيهما السعودية و دعيا إلى رفد جبهات الحدود بالمقاتلين، ردا على مجزرة الطيران السعودي التي ارتكبها في صالة عزاء عصر السبت الماضي في العاصمة صنعاء.
يأتي ذلك بعد وصول الجيش اليمني و اللجان الشعبية إلى جنوب غرب مدينة نجران السعودية، و سيطرتها على عدد من المواقع العسكرية الرقابة المشرفة على المدينة السعودية.
كما يأتي حديث وسائل الاعلام السعودية عن توجه تعزيزات عسكرية إلى تعز و مأرب، بعد فشل التحالف السعودي و المليشيات المسلحة و القوات الموالية له من تحقيق تقدم باتجاه العاصمة صنعاء عبر جبهتي نهم (شرق) و صرواح (جنوب) من تحقيق تقدم باتجاه العاصمة منذ أكثر من عام و نصف على بدء المواجهات في الجبهتين.
كما فشل أيضا في السيطرة على محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، حيث ما تزال قواته و القوات الموالية له تراوح مكانها في جبهات كرش (جنوب شرق) و ذوب باب (جنوب غرب)، فيما تمكن مسلحي أنصار الله من الوصول إلى المرتفعات المشرفة على هيجة العبد بمديرية المقاطرة، إلى الجنوب الشرقي من مدينة تعز، و فرض سيطرة نارية على طريق هيجة العبد، المنفذ الوحيد لتعزيز جبهات القوات و المليشيات الموالية للتحالف السعودي في جبهة التربة و الضباب.
و فيما سيطرت فصائل المقاومة الموالية للتحالف السعودي على معظم أحياء مدينة تعز، و فتحت طريق الضباب – التربة جنوب غرب المدينة، غير أنها اخفقت منذ عام و نصف في فك الحصار الذي يفرضه مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم على مدينة تعز من جهات الشمال و الغرب و الشرق.
و في غرب محافظة تعز، لم تتمكن قوات التحالف السعودي و القوات و المليشيات الموالية لها من الحفاظ على التقدم الذي حققته في جبهة ذو باب، بعد وصولها إلى منطقة الكدحة على بعد 25 كم من مدينة المخا، و تراجعت بعد شهر إلى اطراف مديرية ذو باب، و خسرت حينها قائدي القوات السعودية و الاماراتية في ضربة صاروخية استهدفت شعب الجن في أطراف مديرية ذو باب، نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي.